كل دقيقة تمضينها مع طفلك تؤثر فيه وتنطبع في ذاكرته وشخصيته، فمع بداية كل يوم تولد فرصة جديدة أمامك لتزرعي في نفسه القيم والسلوكيات الإيجابية والمفاهيم التي تريدينها. وفي كل فرصة متاحة تستطيعين أن تجعلي طفلك واثقًا من نفسه، مستقلًا ومنضبطًا وغيرها من السلوكيات التي تحلم كل أم أن تراها في طفلها.
هذا وتحرص في المقابل على تأمين كل وسائل الراحة له لكي يكون منتجًا في مدرسته، ذكيًا وقادرًا على بلوغ القمم. من هنا، هل تعلمين أن طريقة إيقاظ طفلك تلعب دورًا كبيرًا في ذلك؟
أجل فالطريقة التي توقظينه فيها في كل صباح تؤثر بشكل كبير على مزاجه وبالتالي على نشاطه وإنتاجيته خلال اليوم. لذا وحتى لو غرق في النوم وتأخر في الإستيقاظ والخروج من فراشه، حاولي ألا تحاولي إيقاظه بواسطة الصراخ واستعجاله بإزاحة الغطاء عنه وإضاءة الأنوار وأن تقومي طبعًا بسحبه من يده كما تفعل معظم النساء.
قومي بالمقابل بإيقاظه بهدوء وحب حنان، قبليه على رأسه وأيقظيه بصوت حنون ومنخفض وأخبريه كم سيكون يومه المدرسي جميلًا ومليئًا بالحماس والأنشطة المسلية التي سيقوم بها في المدرسة ومعك بعد عودته منها.
والمهم هنا أن يبدأ طفلك يومه بمزاج جيد وليس بالتذمر والبكاء. وفي هذا السياق، لا داعي لأن نذكرك أن طفلك بحاجة لثماني ساعات من النوم على الأقل ليستيقظ بنشاط ومزاج جيد ويكون أكثر إنتاجية في مدرسته.