الأحد، 25 مارس 2018

روبوتات "ناو" لمعالجة المصابين بالتوحد

روبوتات "ناو" لمعالجة المصابين بالتوحد


قال الباحثون إن بإمكان الروبوتات أن تصبح، قريبا، قادرة على المساعدة في علاج الأطفال المصابين بالتوحد بطرق لا يستطيع الأطباء القيام بها.
ويأمل العلماء في أن تقوم الروبوتات بالعمل كعلاج لتحسين قدرات الشباب الذين يعانون من تعقيدات في الحوار والتواصل مع الآخرين.
وستكون الروبوتات التي صممها فريق من الخبراء الدوليين، قادرة على تعليم المرضى المهارات التي يفتقدون إليها، في كثير من الأحيان، في تبادل الحديث.
ويعمل الجهاز عبر مسح تعبيرات الوجه وحركات جسم الأطفال الذين يعانون من التوحد (ASD)، في حالات معينة.
ومن ثم يتم تحليل صور المسح من قبل الروبوت، الذي يدعى "ناو"، لتحديد الطريقة الأكثر فعالية لجلب انتباه الطفل، وهو ما يسمح للأطباء بإنشاء خطة علاجية لكل مريض على حدة، تعمل لمدة أطول وتساعد على فتح قنوات الاتصال التي لم تكن موجودة من قبل.
وأكدت الشركة الفرنسية التي صممت الروبوت، أن الأخير قادر على العمل كأداة للتشخيص من خلال تجميع البيانات في المستقبل.
وقد بدأ المشروع الذي كلف حتى الآن 5.9 مليون جنيه إسترليني (6.7 مليون يورو)، وتجري التجارب على الروبوت من قبل باحثين في جامعة بورتسموث منذ عامين.
ومن المتوقع أن يكون النموذج النهائي للروبوت جاهزا بحلول عام 2019، مع العلم بأن باحثون من الجامعات السويسرية والبلجيكية والسويدية والرومانية شاركوا في تصميمه وإنجازه .
ويقوم فريق البحث حاليا بتحليل بيانات الأطفال المصابين بالتوحد، لمساعدة الروبوت على فهم وضعية الأطفال وتحديد كيفية مساعدتهم.
ولكن، على الروبوتات إثبات نجاحها في المراحل النهائية من الاختبارات، التي تجري على 40 طفلا مصابا بالتوحد قبل أن يتم طرحها.
وقد أظهرت البحوث بالفعل أن الأطفال المصابين بالتوحد يندمجون بسهولة أكبر مع الروبوتات وليس مع البشر.
وقال العلماء المشاركون في المشروع في وقت سابق إن هذا يرجع إلى أن الروبوتات بسيطة، لأن تعابير وجوه البشر معقدة جدا.
وتوجد حاليا نماذج أخرى من الروبوتات، بما في ذلك نموذج يجري اختباره في تجربة تدوم عامين بالتعاون مع جمعية هيرتفوردشاير لخدمات الصحة الوطنية.
إلا أن الروبوتات الحالية يتم التحكم بها عن بعد من قبل المعالجين، وتتطلب الكثير من الوقت والطاقة والموارد البشرية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق